رسالة الى كل من طلب رئاسة الجمهورية /ابنكم رضا فايد
سؤال الولاية وطلبها
وعن عبد الرحمن بن سمرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير متفق عليه.
هذا حديث تضمن موضوعين، عن عبد الرحمن بن سمرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة لا تطلب الولاية وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: إنا لا نولي أمرنا هذا، أو لا نولي أمرنا من طلبه .
لا تسأل الإمارة لا تطلب الولاية، الإمارة أو القضاء، يعني هذا التعبير ليس خاصا بما يسمى أمارة أو إمارة، بل هذا عام معناه عام في الولايات، لا تسأل الولاية إمارة قضاء أي ولاية: لا تسأل الإمارة وبين -صلى الله عليه وسلم- سر ذلك قال: فإنك إن أوتيتها أوتيت الإمارة عن مسألة وكلت إليها وكلك الله إليها، فلم تفلح في القيام بها، هذا المعنى، وكلت إلى نفسك، ووكلت إلى المنصب الوظيفة، يعني وكلك الله إليها، وكلت إليها يعني وكلك الله إليها، ولم يعنك، ومن حرم العون من الله لم يربح، ولم يفلح، ولم يؤد ما وكل إليه وما عهد به إليه.
وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها يعني أعانك الله عليها، فتوفق، وتؤدي المسئولية كما ينبغي، ويترتب على عملك صلاح الأمور، وتكون في عملك هذا مسددا موفقا، ترتب على ولايتك الخير والمصالح وتندفع المفاسد، والحديث ظاهر في هذا، وعلى ولي الأمر أن يختار لأي عمل من الأعمال الإمارات أو القضاء والأحكام وسائر الأعمال أن يختار من يكون أقوى وأقدر على القيام بهذه المهمة الوظيفة، ومقومات القدرة أو الأهلية مقومات الأهلية هي القوة والأمانة إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ هاتان الصفتان، القوة والقدرة على العمل والأمانة.
فهاتان الصفتان هما قوام كل عمل، كل الأعمال يعني أعمال الولاية، هذا محورها ومدارها القدرة والأمانة، وسؤال الولاية وطلبها، هذا يشعر بالحرص على المصالح والمكاسب المادية دون اهتمام بما وراء ذلك، وهي مسئولية، الولاية أي ولاية هي مسئولية، ولهذا يسمى أصحاب المناصب الكبيرة المسئولون الآن، مسئول، نعم هو مسئول وكل مسئول كما قال -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته المسئولية عامة.
ولكن جاء في قصة يوسف عليه السلام، أنه لما دعاه الملك وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ فهي تدل على جواز طلب الولاية، ولكن هذا محمول على ما إذا تعين الشخص ما هنالك من يقوم، يوسف عليه السلام في ذلك الضرب هو المتعين لهذا المنصب، ثم إن الملك دعاه وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فهو يريد أن يستفيد من خبرته ومن علمه، فكأنه يقول له: الآن أنت لك عندنا منزلة نريد يعني أن نوليك، فهو الآن قد هيأه للولاية، فهو أخبر بما يختاره من الولايات التي يعني يكون له الأثر الكبير والأثر الحميد.
اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ يعني ذو قدرة على الحفظ وأمانة، وعنده خبرة أيضا إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فإذا يعني تعين ولم يكن هناك يعني من يقوم بهذه المهمة، فيجوز للإنسان، ولا سيما إذا كان لا يعرف عنه يعرف بنفسه، يقول: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ فيكون ما دلت عليه الآية في قصة يوسف يعني مخصصا لإطلاق النهي عن سؤال الإمارة.
يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها ثم أرشده النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى موضوع، ولعل له مناسبة، قال: وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير .
لا تسأل الإمارة لا تطلب الولاية، الإمارة أو القضاء، يعني هذا التعبير ليس خاصا بما يسمى أمارة أو إمارة، بل هذا عام معناه عام في الولايات، لا تسأل الولاية إمارة قضاء أي ولاية: لا تسأل الإمارة وبين -صلى الله عليه وسلم- سر ذلك قال: فإنك إن أوتيتها أوتيت الإمارة عن مسألة وكلت إليها وكلك الله إليها، فلم تفلح في القيام بها، هذا المعنى، وكلت إلى نفسك، ووكلت إلى المنصب الوظيفة، يعني وكلك الله إليها، وكلت إليها يعني وكلك الله إليها، ولم يعنك، ومن حرم العون من الله لم يربح، ولم يفلح، ولم يؤد ما وكل إليه وما عهد به إليه.
وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها يعني أعانك الله عليها، فتوفق، وتؤدي المسئولية كما ينبغي، ويترتب على عملك صلاح الأمور، وتكون في عملك هذا مسددا موفقا، ترتب على ولايتك الخير والمصالح وتندفع المفاسد، والحديث ظاهر في هذا، وعلى ولي الأمر أن يختار لأي عمل من الأعمال الإمارات أو القضاء والأحكام وسائر الأعمال أن يختار من يكون أقوى وأقدر على القيام بهذه المهمة الوظيفة، ومقومات القدرة أو الأهلية مقومات الأهلية هي القوة والأمانة إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ هاتان الصفتان، القوة والقدرة على العمل والأمانة.
فهاتان الصفتان هما قوام كل عمل، كل الأعمال يعني أعمال الولاية، هذا محورها ومدارها القدرة والأمانة، وسؤال الولاية وطلبها، هذا يشعر بالحرص على المصالح والمكاسب المادية دون اهتمام بما وراء ذلك، وهي مسئولية، الولاية أي ولاية هي مسئولية، ولهذا يسمى أصحاب المناصب الكبيرة المسئولون الآن، مسئول، نعم هو مسئول وكل مسئول كما قال -صلى الله عليه وسلم-: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته المسئولية عامة.
ولكن جاء في قصة يوسف عليه السلام، أنه لما دعاه الملك وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ فهي تدل على جواز طلب الولاية، ولكن هذا محمول على ما إذا تعين الشخص ما هنالك من يقوم، يوسف عليه السلام في ذلك الضرب هو المتعين لهذا المنصب، ثم إن الملك دعاه وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فهو يريد أن يستفيد من خبرته ومن علمه، فكأنه يقول له: الآن أنت لك عندنا منزلة نريد يعني أن نوليك، فهو الآن قد هيأه للولاية، فهو أخبر بما يختاره من الولايات التي يعني يكون له الأثر الكبير والأثر الحميد.
اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ يعني ذو قدرة على الحفظ وأمانة، وعنده خبرة أيضا إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ فإذا يعني تعين ولم يكن هناك يعني من يقوم بهذه المهمة، فيجوز للإنسان، ولا سيما إذا كان لا يعرف عنه يعرف بنفسه، يقول: اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ فيكون ما دلت عليه الآية في قصة يوسف يعني مخصصا لإطلاق النهي عن سؤال الإمارة.
يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها ثم أرشده النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى موضوع، ولعل له مناسبة، قال: وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق